على غرار “S&P 500”.. اليابان تطلق مؤشرا جديدا يضم 150 شركة

أطلقت اليابان مؤشرًا جديدًا للأسهم اليوم الاثنين، ما يسهل على المستثمرين تحديد قيمة الشركات في أسواق الأسهم، في خطوة لتعزيز إصلاحات حوكمة الشركات في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
مؤشر “JPX Prime 150” الجديد عبارة عن قائمة منسقة تضم 150 شركة مقيدة في بورصة طوكيو، والتي تشمل شركات عمالقة التكنولوجيا مثل مجموعة “Sony”، و”Hitachi”، و”Nintendo”، و”Marubeni” المدعومة من وارين بافيت و”Itochu” و”Mitsui”.
ويستثني المؤشر شركات صناعة السيارات مثل “Toyota Motor” وNissan Motor”.
في هذا السياق، قال مدير ابتكار السوق وأبحاث أعمال المؤشرات في مجموعة “Japan Exchange Group”، تاكاهيرو ميورا لشبكة “CNBC الأميركية”: “إن زيادة قيمة الشركات المدرجة أمر ضروري لتوسيع وتنشيط السوق”.
وقال ميورا، إن مؤشر “Prime 150” يشكل حوالي نصف سوق الأسهم اليابانية وهو من جودة مماثلة لمؤشر S&P 500.
وأضاف أن هذا يعني أن هذه الشركات لديها نفس المستوى من نسب السعر إلى القيمة الدفترية، والعائد على حقوق الملكية ومعدل نمو ربحية السهم، مضيفًا أن كل شركة لديها رسملة سوقية لا تقل عن تريليون ين.
كما يتوقع أن تكون المنتجات القائمة على المؤشر، مثل العقود الآجلة للمؤشرات والصناديق المتداولة في البورصة، التي تستند إلى مؤشر JPX Prime 150 متاحة بحلول نهاية هذا العام.
تعد الأسهم اليابانية من بين أفضل الأسهم أداءً على مستوى العالم منذ عام حتى الآن، مع ارتفاع مؤشر “نيكاي 225” ما يقرب 30% ووصول مؤشر Topix لأعلى مستوى له منذ أكثر من 3 عقود بعد اكتساب ما يقرب من 24%.
هذا الأداء القوي يأتي مع تفاؤل المستثمرين بشأن إصلاحات حوكمة الشركات التي تعد بعوائد أكبر على استثماراتهم.
بدءًا من هذا العام، دفعت مجموعة “Japan Exchange” الشركات إلى تحسين كفاءة رأس مالها.
يريد مشغل بورصة طوكيو ضمان تحقيق الشركات نموًا مستدامًا وزيادة قيمة الشركة على المدى المتوسط إلى المدى الطويل من خلال التركيز على تكلفة رأس المال والربحية بناءً على الميزانية العمومية، بدلاً من مجرد المبيعات ومستويات الأرباح في بيان الدخل.
وتعد الإصلاحات جزءا من إصلاح هيكلي أوسع نطاقا يمتد لعدة سنوات يمكن أن يعود نشأتها إلى عهد رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، حيث أطلق مجموعة من السياسات الاقتصادية في أوائل عام 2010، بهدف إنعاش النمو الاقتصادي ومكافحة الانكماش المزمن الذي عانت منه اليابان منذ التسعينات.