نجحنا في نقل أموالنا من “سيليكون فالي” لبنوك بالإمارات

قال الشريك المؤسس لشركة “شروق بارتنرز”، محمود عدي، إن الشركة تدير أصولا بنحو نصف مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط ومرخصة من سوق أبوظبي المالي.
وأضاف عدي في مقابلة مع “العربية”، اليوم الثلاثاء، أن البنك الشريك المصرفي مع الصناديق في الشركة هو “سيليكون فالي”، ولذلك فإن الشركة منكشفة فعلياً على “سيليكون فالي” وتأثرت بانكشاف البنك، لكنها اتخذت إجراءات استباقية من يوم الأربعاء الماضي مع بدء الأخبار بشأن تسجيل البنك لخسائر.
“بدأت الشركة في اتخاذ إجراءات مناسبة لتأمين أموال المستثمرين والقيام بخطوات استباقية قبل تأثر البنك ووضعه تحت السلطات الإدارية يوم الجمعة”، وفقا للشريك المؤسس في “شروق بارتنرز”.
وتابع: “نقلت الشركة جميع الأموال من “سيليكون فالي” إلى بنوك محلية في الإمارات عبر مزودي خدمة مرخصين داخل الدولة، وتواصلت مع المنصات التي تستثمر فيها لإدارة الأزمة مع بنك سيليكون فالي”.
وأوضح محمود عدي أن “سيسليكون فالي” هو الأكثر تقديما للخدمات المالية للمستثمرين والشركات في قطاع التكنولوجيا، ونسبة 40% من شركات التكنولوجيا الأميركية عملاء في البنك، وأيضاً البنك أساسي في القطاع بالشرق الأوسط.
وأشار إلى حصر الانكشاف والتواصل مع الشركات المستثمر فيها بشكل مستمر لإدارة المخاطر، وأوضحت السلطات الأميركية أنه تم تأمين المودعين، ولذلك “كمستخدمين للبنك استطعنا إعادة استخدام حساباتنا وبها مبالغ قليلة حالياً، والشركات المنكشفة التابعة لنا التي لم تحول يوم الخميس تقوم بتحويل الأموال لبنوك أخرى حاليا”.
وعن أسباب وضع الأموال في “سيليكون فالي”، قال محمود عدي، إن الشركة موجودة في الأسواق منذ 5 سنوات وبحثت مع جميع البنوك المحلية لتقديم مثل هذه الخدمات للشركات لكن المنتج غير متوفر، لذلك يتم اللجوء لبنك سيليكون فالي لتقديم هذه النوعية من الخدمات، وتوجد حالياً انفراجة وحديث مع المشرعين المحليين لخلق حلول في هذا الشأن.
وأضاف أن الاستثمارات في الشركات الناشئة بقطاع التكنولوجيا يبلغ نحو 3 مليارات دولار، ويوجد اهتمام كبير من المستثمرين الحكوميين لدفع عجلة صناعة التكنولوجيا إلى الأمام.
وتابع: “القطاع أمامه سيناريوهان: الأول هو التخوف والتراجع، والثاني وبالنقاش مع المشرعين وأصحاب القرار في الإمارات والسعودية فإن هناك اهتماما لخلق بدائل لاحتواء الأموال في المنطقة، وإذا تم إيجاد تلك البدائل فسيكون إيجابيا على المدى الطويل”.